يرتقب استلام مشروع ضخم لتحويل المياه الألبيانية من حقل بوسير (بلدية بني ونيف) نحو بلدية بشار قبل الصائفة المقبلة، حسب مصالح الولاية.
ومن المرتقب أن يستلم هذا المشروع (بشبكة أنابيب نقل تمتد على مسافة 190 كلم) بشكل كامل قبل مطلع الصيف القادم، وذلك فور دخول حيز الخدمة لأربع محطات ضخ كبيرة توشك أشغالها على الإنتهاء، حسب المصدر ذاته.
ودخل المشروع حيز الخدمة جزئيا في جويلية 2020، حيث تم جر 11 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب.
وساهم التكفل الجيد بتجسيد هذا المشروع المائي خاصة بعد القرارات التي اتخذت في زيارة العمل التي قام بها وزير الموارد المائية والأمن المائي للمنطقة شهر نوفمبر المنصرم، من خلال إزالة كافة الصعوبات التي تسببت في تأخر استلامه، على غرار إنجاز خزانين كبيرين للمياه بسعة 15 ألف و 20 ألف متر مكعب، يضيف المصدر ذاته.
وسجلت أشغال إنجاز هاتين المنشأتين التي أسندت إلى مؤسستين تقدما “معتبرا” ، كما أوضح نور الدين بن سالم، مدير المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات.
ويعد استئناف عملية إنجازهما إيجابيا، باعتبار أنهما من بين أهم مكونات هذا المشروع التي يبلغ مجموعها 900 منشأة من مختلف الأصناف، والضرورية لإستغلال 11 منقبا ألبياني بتدفق يتراوح بين 35 و 52 لتر في الثانية.
وساهم إبرام صفقتين مع مؤسستي إنجاز أسندت لهما سلفا مهمة إنجاز أشغال الخزانين المائيين، في استئناف الأشغال مجددا والتي تسجل في الوقت الراهن وتيرة مقبولة، حسب مسؤولون بالولاية.
ويجري حاليا تحويل 11 ألف متر مكعب من المياه نحو بشار، فضلا عن كمية أخرى مقدر بـ 40.260 متر مكعب من محطة معالجة مياه سد جرف التربة، ومناقب أخرى بالمنطقة، بما فيها تلك المتواجدة بموغل (25 كلم شمال-غرب بشار)، والتي تصل طاقتها إلى ألفي (2.000) متر مكعب في اليوم، مثلما أوضح الوالي سعيد بنقامو.
للإشارة، إطلاق هذا المشروع الهيدروليكي الضخم يعود إلى جويلية 2018، بتكلفة إجمالية قدرها 5ر9 مليار دينار، حيث يشمل إنجاز شبكة كهربائية بطول 145 كلم، بهدف تموينه بالكهرباء، مما يساهم في تزويد 200 سكنا في منطقة الظل المسماة “القطراي” بهذه الطاقة، حسب إطارات بالشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز ومن قطاع الموارد المائية والأمن المائي بالولاية.
ولإنجاز هذه الشبكة والمنشآت الكهربائية على مستوى الـ11 منقب ألبياني، خصص القطاع غلافا ماليا قدره 520 مليون دج، مثلما أشار المدير الولائي للموارد المائية والأمن المائي، خير الدين علال.
يذكر أن هذا المشروع العملاق سيجهز أيضا بنظام رقمي للمراقبة والمتابعة عن بعد لـ 11 منقبا، إلى جانب تزويده كذلك بشبكة ألياف بطول 217 كلم.