تعرف أحياء وطرقات مدينة بشار من تراكم النفايات، نتيجة تذبذب في عملية جمعها، ما أثار استياء المواطنين الذين أرجعوا ذلك لعدم تجنيد المصالح المعنية لنغطية كل المدينة.
ويقول مواطنون إن مدينة بشار شهدت توسعا عمرانيا و كثافة سكانية كبيرة، أصبحت تفوق قدرة مؤسسة نظافة واحدة، مكلفة بتسيير النفايات المنزلية والصلبة و نفايات البناء، والقيام بتغطية جميع أحياء المدينة في وقت واحد.
وفي هذا الإطار قال مدير المؤسسة العمومية الولائية ” الساورة نت” لمدينة بشار، أحمد بلهاشمي في تصريح لـ ” التنمية المحلية” إن المؤسسة تعاني من ضائقة مالية نجمت عن الديون المتراكمة التي على عاتق البلدية والتي بلغت 3 ملايير و 800 مليون سنتيم لم تسدد من باقي صفقة 2021، وهو ما إنعكس على نشاط المؤسسة حيث هناك 5 شاحنات لرفع القمامة معطلة، كل شاحنة مكلفة بالعمل في 9 أحياء ما يعني أن 45 حي بدون تغطية.
وأثرت مشكلة عدم تحصيل ديون المؤسسة التي تسجل على عاتق بلدية بشار، على مردودية عمل المؤسسة، بسبب عدم إقتناء قطع غيار شاحنات رفع القمامة المعطلة وعدم تجديد عتاد الحضيرة، كما أثرت أيضا على تذبذب في دفع أجور العمال الذين يصل عددهم إلى 243 عاملا، يعملون على مستوى جميع أحياء مدينة بشار، هذه المدينة التي تعتبر رملية ومسطحة على 72 كلم مربع بطول 24 كلم من حي بشار الجديد إلى حي واكدة.
سرقة الحاويات تسبب تراكم النفايات
من ناخية أخرى قال بلهاشمي، إن عدم الالتزام بالتوقيت المحدد لإخراج النفايات المنزلية، والرمي العشوائي وراء تراكم النفايات في بعض الأماكن، مشيرا إلى أن المؤسسة حددت الأوقات التي يمكن للمواطنين أن يخرجوا فيها النفايات، بين الساعة الثامنة والعاشرة ليلا، حتى يتمكن عمال النظافة من رفعها في حينها، لكن هناك من لا يلتزموا بذلك.
وأضاف المتحدث “إذا كان كل شخص يخرج النفايات في الوقت الذي يحلو له فلن نقضي على هذا المشكل حتى و لو كانت لدينا ثلاث مؤسسات للنظافة”.
وأشار بلهاشمي إلى مشكلة أخرى تتمثل في سرقة الحاويات من أشخاص يجمعون الحديد، وسلوكات تجار البلاستيك الذين يقومون بتمزيق أكياس القمامة مما يجعل عامل النظافة يستغرق وقتا في جمعها.
وأطلقت مؤسسة “ساورة نت” عدد من حملات النظافة، استهدفت أحياء تشهد تراكما لمخلفات البناء، وبقايا الأشغال، تم رفعها، كما تم أيضا القضاء على مشكل اختلاط النفايات الطبية مع النفايات المنزلية، ورفعها بشكل منتظم، بعدما كانت تغزو مستشفى 240 .
ويشار إلى أن ولاية بشار خصصت حيزا لجمع وتنظيم تجارة النفايات الحديدية والبلاستيكية في الجهة الشرقية للمدينة، والمنطقة الصناعية.