استقبلت مشتلة المؤسسات لولاية بشار خلال السنة الماضية 2021، حوالي 157 شابا استفادوا من خدمات قدمتها المشتلة في مختلف المجالات، خاصة من خريجي مراكز التكوين المهني والجامعة.
واستفاد هؤلاء الشباب من دورات تكوينية وكذا من خدمات التوجيه والمرافقة، حسب المكلف بالاعلام للمشتلة، محمد رضا عباسي.
وتمت خلال نفس السنة مرافقة 77 مشروعا و 29 مؤسسة كان أصحابها في حاجة إلى التوجيه، كما تحتضن المشتلة حاليا 6 مؤسسات استفادت من خدمات الإيواء و التجهيز بالعتاد.
وقال عباسي لـ “التنمية المحلية” إن العديد من الشباب حاملي الأفكار والمشاريع بدأوا يقبلون في الفترة الأخيرة على المشتلة من أجل الحصول على التكوين والمرافقة، خاصة خريجي مراكز التكوين المهني والجامعة، لافتا إلى أن 60 في المائة من هؤلاء من خريجي معاهد التكوين ببشار.
وأرجع المتحدث ذلك إلى طبيعة التكوين المهني التي تميل إلى جانب تطبيقي أكثر منه نظري، وإلى التخصصات ذات الطابع المؤسساتي التي يتلقونها، “عكس طلبة الجامعة الذين يفضل بعضهم الجانب الاداري و يميلون أكثر إلى الوظيفة” على حد قوله.
وتحتضن المؤسسة 4 مشاريع تخرج أصحابها من مراكز التكوين، ويعملون في مجالات الإعلام الآلي والإشهار والتسويق والتجارة الالكترونية. إلى جانب مؤسستين تخرج أصحابها من الجامعة. الأولى مؤسسة تنظيف و الأخرى في مجال التجارة الالكترونية.
ويستفيد هؤلاء من خدمات المرافقة والتكوين، فضلا عن مؤسسات أخرى تنشط في مجالات مختلفة كالتنظيف وإبادة الحشرات بالمؤسسات ..
“طموحنا فتح مكتب تابع للمعهد الوطني للملكية الفكرية ببشار”
وأشار عباسي إلى عدد من الاتفاقيات أبرمتها المشتلة مع قطاعات أخرى منها مديرية التكوين المهني، حيث تمت مرافقة كل الطلبة المتخرجين بالتنسيق مع أجهزة الدعم، ودار المقاولاتية يجامعة طاهري محمد ببشار، من خلال المشاركة في المعارض التي تنشط في مجال المقاولاتية.
ويضيف المتحدث : “نقدم خدمات تهم الشباب حاملي المشاريع، وتكون بمثابة نافذة نتقرب من خلالها أكثر من الطلبة، وغالبا ما يتوجه الشباب إلى المشتلة مباشرة بعد إجراء الدورات التكوينية التي كانت تستقطبهم، حيث استقادوا من المرافقة واستطاعوا انشاء مشاريعهم” .
وأوضح المتحدث أن نجاح أي مشروع أو مؤسسة لا بد أن تكون قاعدته التكوين، حيث قال ” إن المؤسسة ليست فقط تمويل، وإنما فيها جانب قانوني وجانب ضريبي وآخر جبائي، إلى جانب معلومات أخرى لابد أن يعرفها صاحب المؤسسة مثل طبيعة الزبون، و خصوصية المنطقة والسوق وغير ذلك”.
وينصح عباسي أصحاب المشاريع ” أن يضعوا أهدافا يستطيعون تحقيقها ولو كانت صغيرة، كأن يسوق أحدهم منتوجه إلى عشرة أشخاص أفضل من أن يحاول تسويقه على نطاق واسع فيجد صعوبة في ذلك. فكلما كان الهدف محددا كلما كانت نسبة نجاحه أكبر”.
وختم عباسي حديثه ” نسعى إلى أن يكون لدينا مكتب تابع للمعهد الوطني للملكية الفكرية في بشار، بعدما تم إبرام اتفاقية بين الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار مع المعهد الوطني للملكية الفكرية”.