يعتبر المحيط الفلاحي المندرج ضمن استصلاح الاراضي الصحراوية بمنطقة “مرحومة” أداة لتنمية الانشطة الفلاحية بولاية بني عباس، حسب مديرية المصالح الفلاحية بهذه الجماعة المحلية.
يتربع هذا المحيط الفلاحي على مساحة 778 هكتار، ويضم حاليا 213 مستثمر بعد استصلاح اجزاء بمنطقة مرحومة (21 كلم جنوب بني عباس)، خاصة بعين سيدي محمد وسدرة سيدي علي.
واستفاد المحيط من برنامج للكهرباء الفلاحية وفتح مسالك في اطار جهود الدولة لترقية وتطوير الانشطة الفلاحية بالمناطق الصحراوية، حسب المصدر ذاته.
كما إستفاد 79 مستثمرا من مساعدات متعددة الاشكال، خاصة فيما تعلق بإنجاز أحواض الري وأنظمة السقي بالتقطير .
كما تلقى 80 مستثمرا آخرا عقود الملكية العقارية ضمن عمليات اعادة تسوية العقاري الفلاحي.
وسيتم قريبا فتح فرع محلي لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لتزويد المزارعين بالمنطقة بمختلف انواع البذور، في اطار تقريب هذه الهيئة العمومية من المستثمرين الفلاحيين ومحاولة وضع حد لإشكالية ندرة البذور بولاية بني عباس.
وتمون بني عباس بالبذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببشار، وفق ما أعلنه والي بني عباس سعد شنوف في لقاء مع الصحافة مؤخرا.
ويعتبر قطاعا الفلاحة والسياحة عاملين حقيقيين للترقية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للولاية، حيث تقتضي المصلحة اتخاذ كافة التدابير لتثمينها بهدف استحداث مناصب الشغل واستحداث الثروة، حسب ما أشير إليه.
وإستنادا لمصالح الولاية، تم سنة 2021 انشاء 15 محيطا فلاحيا لاستصلاح الأراضي على مساحة 37.000 هكتار، قصد توفير العقار الفلاحي لفائدة مستثمرين خواص وعموميين، لتطوير القطاع الفلاحي ببلديات الولاية التي تتوفر على مقومات طبيعية ومائية للنهوض بالشعب الفلاحية وتربية المواشي.
وتتوفر الولاية إضافة الى هذا المحيط الفلاحي، على مساحة اجمالية قوامها 7.740 هكتار، منحت في الماضي في اطار استصلاح الاراضي الصحراوية لصالح 2.299 مستفيد وهي موزعة على عديد المحيطات، كما استفادت من الدعم وغيرها من المساعدات الاخرى ضمن برامج وطنية لتطوير وتثمين القطاع الفلاحي.