يناشد مرضى السكري بولاية بسكرة السلطات المعنية إعادة فتح دار السكري المنجزة حديثا والتي حُولت إلى مركز تكفل بحالات الإصابة بكوفيد19.
ترى جمعية مرضى السكري أن توجيه التكفل بهذه الفئة إلى دار السكري القديمة قرار غير مدروس لم يراع صحة المرضى خاصة، وان المقر لا يتناسب مع خصوصية المرض المزمن، والأعداد المتزايدة للمصابين بالسكري على مستوى الولاية الذي يفوق عددهم الـ10000حالة.
تقع دار السكري القديمة التي حول اليها عمليات التكفل بالمرضى، في حي شعبي وسط سوق البخاري الذي يعج بالباعة والمتسوقين، وهي بناية عتيقة لا تتناسب مع طبيعة المرض، خاصة وأنها تتوفر على غرفتين فقط، في غياب قاعة علاج.
ويؤكد رئيس جمعية السكري ورئيس المصلحة الدكتور زير شوقي ضرورة التكفل الجيد للمصابين بالقدم السكري في جوانب العلاج والوقاية من عمليات البتر ومضاعفاته، وهو لا يتوفر في دار السكري القديمة.
ويقول إن ضيق المكان يعرض المرضى لخطر العدوى وأن إعادة فتح دار السكري الجديدة مهمة للغاية لحماية مرضى السكري الذين يفتقدون للمناعة وإمكانية إصابتهم بعدوى كوفيد 19 التي لا يمكن الجزم بزوالها حاليا.
ويضيف الطبيب المشرف على الدار ورئيس الجمعية، أن تحويلها إلى مصلحة وبائية خاصة بكوفيد 19 لم يراع التعليمة المتعلقة باستغلال المؤسسات الجوارية للصحة الصادرة عن وزارة الصحة والتي استثنت الهياكل المخصصة للإمراض المزمنة من الإجراءات المتعلقة بمواجهة كوفيد، حيث تشير التعليمة إلى أنه من أجل حماية المزمنين من المضاعفات الخطيرة الناجمة عن عدوى الجائحة، فإن الهياكل المخصصة لهذه الفئة غير معنية بالإجراء وفي مقدمتها ديار السكري.
قرار الجهات المعنية بغلق الدار في وجه مرضى السكري كانت له تداعيات سلبية أثرت على التكفل الجيد والسير الحسن للمصلحة.
ومن هذا المنطلق تناشد جمعية مرضى السكري على لسان رئيسها السلطات الولائية التدخل لإعادة الدار إلى أصحابها وفتحها من جديد خاصة وان أغلبية المرضى الذين يرتادونها من ذوي الدخل الضعيف والفئات الهشة وان استغلالها يتعارض مع التعليمة الوزارية رقم 32 المؤرخة في 30 جويلية 2020 والتي بقيت حبرا على ورق ولم يتم تنفيذها.