تدعمت المدرسة العليا للأساتذة ببشار، بتخصصات جديدة، لتكوين أساتذة في التعليم المتوسط والثانوي، من شأنها أن تساهم في تدعيم التأطير البيداغوجي عبر فتح مناصب مالية لهذه التخصصات. كما تم انشاء مخبرين مجهزين للأعمال التطبيقية، وادماج عدد من موظفي المدرسة العاملين في اطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني.
كشف مدير المدرسة العليا للأساتذة ببشار، فراج الطيب، لـ ” الشعب” عن فتح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عددا من التخصصات الجديدة، في تكوين الأساتذة في المتوسط والثانوي، وشملت تخصصي الرياضيات والفيزياء، للطورين المتوسط والثانوي، كما ينتظر أن تستحدث تخصصات أخرى تتعلق بالانجليزية والإعلام الآلي في نفس الطورين.
ورافقت هذه التخصصات فتح خمسة مناصب مالية جديدة للأساتذة المؤطرين، والعدد مرشح للزيادة، وأضاف المتحدث أن الوزارة الوصية أدمجت 9 موظفين، حيث شملت العملية متصرفين وتقنيين في الإعلام الآلي ومنشطين جامعيين وآخرون.
كما تم مؤخرا تدشين مخبر للكيمياء وآخر للفيزياء لتخفيف الضغط على مخبري الجامعة، علاوة على عيادة متخصصة في وحدة الطب الوقائي خاصة بالمدرسة العليا، كبديل لعيادة الجامعة التي كانت تقدم للمدرسة خدمات طبية، ولفت المتحدث أن المدرسة شرعت في تحضير مخبر للغات بمعايير عالمية على مستوى المدرسة، وهو قيد التدشين.
نحو إنشاء مقر جديد للمدرسة العليا للأستاذة
وقال فراج الطيب، إن المدرسة العليا للأساتذة استفادت مؤخرا، من قطعة أرض بمدينة بشار، تم منحها من أجل تشييد مقرا لها، حيث يتواجد مقرها الحالي بصفة مؤقتة، بجامعة طاهري محمد، منذ إنشائها سنة 2015. وأشار المتحدث إلى أن الوالي والوزارة أكدوا بأنهم سوف يرافقون المدرسة على أن تصبح قطبا بامتياز ومكسبا لولاية بشار والولايات الثمانية التابعة لها وهي: النعامة والبيض وأدرار وتندوف وبشار، وبني عباس و برج باجي مختار وتيميمون.
واختتمت نهاية الأسبوع الماضي، أبوابا مفتوحة نظمتها المدرسة العليا للأستاذة بالتنسيق مع مركز التوجيه المدرسي، وجامعة طاهري محمد والخدمات الجامعية، على مدار أربعة أيام، بثانوية أبي الحسن الأشعري بوسط مدينة بشار، لفائدة الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا.
ويأتي هذا حسبما أفاد به فراج الطيب، تنفيذا لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأوضح المتحدث: ” في السابق كان يتم تنظيم الأبواب المفتوحة، بعد صدور نتائج البكالوريا، وكان يتزامن ذلك مع مرحلة التسجيلات التي تكون عادة لفترة محددة، مما يحرم حاملي شهادة البكالوريا الجدد من الإطلاع الجيد على التخصصات المتاحة لهم، خاصة أن هذه الأبواب كانت على مستوى دور الثقافة والجامعات.ومن خلال التجارب والتقييم، لوحظ أن كثير من الطلبة راحوا ضحية اختيارات غير موفقة وضحية شح المعلومة، بخصوص التوجيهات، وشروط الالتحاق بالتخصصات والتخصصات الجديدة والمتاحة. لهذا ارتأت الوزارة الوصية هذا العام أن تكون الأبواب المفتوحة والأيام الإعلامية، قبل امتحان شهادة البكالوريا، من أجل تقريب المعلومة وإيصالها إلى الطلبة، تجنبا لإهدار الوقت في مسألة التوجيه”.
ويضيف مدير المدرسة، في السياق: ” نفيد الطلبة الثانويين، خلال هذا الشهر أيضا بالمعلومات حول المنحة والإيواء، أي قبل اجتياز الطلبة لامتحانات البكالوريا، على مستوى المؤسسات التربوية”. ويتابع: “هذه المرة قمنا بالتنسيق مع مديرية التربية ممثلة في مركز التوجيه المدرسي والإرشاد المهني وكذلك جامعة طاهري محمد، ومديرية الخدمات الجامعية، وارتأينا أن يكون هذا الأسبوع في ثانوية عريقة، وهي ثانوية أبي الحسن الأشعري بحكم تواجدها وسط المدينة وموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط معظم الثانويات.
قافلة للتعريف بتخصصات المدرسة تجوب 8 ولايات
وأشار المتحدث إلى أن الأبواب المفتوحة شهدت إقبالا كبيرا من التلاميذ الذين زاروا أجنحة المعرض التي خصصت لكليات الجامعة وخدماتها، وجناح للمدرسة العليا للأساتذة، كما استمعوا إلى محاضرات أطرها دكاترة تتمحور حول التكوين في المدرسة العليا، والتخصصات الجديدة، وشروط الالتحاق والفرص الموجودة في التكوين، ومحاضرات تعنى بكل ما يتعلق بالخدمات الجامعية، وتتحدث عن كيفية عمليات التسجيل، من خلال المنصة الالكترونية، وأخرى تتعلق بالتحضير النفسي لطلبة البكالوريا، وطرق التعامل مع أسئلة الامتحان ومنهجية الإجابة، وقد أبدى التلاميذ ارتياحا خصوصا أنهم مقبلون على اجتياز امتحانات البكالوريا البيضاء خلال الأسبوع القادم .
وذكر فراج، أنه من حسن الحظ، تزامنت الأبواب المفتوحة مع زيارة لجنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تحادثت مع طلبة و مستشارين في التوجيه بمديرية التربية، الذين أبدوا رغبتهم في الاتحاق بتخصصات الرياضيات والانجليزية والإعلام الآلي، باعتبار أن الولايات الجنوبية، كبرج باجي مختار وتندوف تبعد عن الولاية المركزية بشار بحوالي 800 كلم، ناهيك عن ولايات الشمال مما يسمح لطلبة هذه الولايات، بالتكوين في المدرسة العليا للأساتذة ببشار، لقرب المسافة في ظل نقص عدد الأساتذة في هذه التخصصات على مستوى المتوسطات والثانويات، مما جعل تأطير تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، يقوم به أساتذة مستخلفون، وهو مطلب لمسناه من خلال زوار هذه الأبواب المفتوحة .
وأشار فراج أيضا إلى أن المدرسة العليا للأساتذة، سوف تطلق بداية الأسبوع قافلة تجوب 8 ولايات تابعة لها، للتعريف بجديدها، بعدما تم تسخير وتوفير كل الوسائل اللازمة.
[…] أكمل القراءة من المصدر […]