نظّم المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية بعين بن نوي (بسكرة)، اليوم الخميس، يوما تقنيا وتحسيسيا حول زراعة الشمندر السكري بالمناطق الصحراوية.
عرض المعهد أمام الفلاحين وممثلي هيئات تقنية منتوج الشمندر السكري في تجربته الثانية، والتي أعطت نتائج مهمة حيث وصل وزن حبة الشمندر الواحدة 10كلغ .
وأشار مدير عام المعهد إلى نجاح التجربة التي تمت على مساحة هكتار واحد، قام بتموينها صاحب مصنع مختص في تحويل المنتجات الزراعية موجود بالمنطقة الصناعية ببسكرة، وهو المصنع الوحيد بالجزائر.
وأوضح أن تجربة زراعة الشمندر السكري تجسيد لخارطة طريق وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لتقليص فاتورة استيراد المنتوجات الاستراتجية ومن بينها السكر.
وأضاف أن التجربة الأولى أعطت نتائج مهمة حيث حققت معدل إنتاج تراوح مابين 80 و120طن في الهكتار، وان المعطيات الأولى تشير إلى أن نتائج التجربة الثانية ستكون أحسن من حيث الكمية.
الحصاد التجريبي الثاني كان فرصة لإطلاع الفلاحين على أهمية ومردودية زراعة شمندر السكري، وكيفية تحويله إلى سكر وأعلاف خضراء للماشية، لكن مايلاحظ هو عزوف الفلاحين عن خوض التجربة خاصة في ظل غياب مصانع تحويل، حيث يوجد مصنع واحد.
للتذكير، سبق وأن أعطت وزارة الصناعة موافقتها للمستثمرين باستيراد مصانع أقل من ثلاث سنوات، لتشجيع الصناعات التحويلية للمواد الزراعية، وفي انتظار ذلك يبقى المنتجون متخوفون من دخول هذه التجربة رغم أهميتها ومردودها الاقتصادي والمالي.