خصّصت السلطات المحلية لولاية البيض غلاف مالي يقارب 11 مليار سنتيم لربط تجمعات سكنية بالهاشمية بغاز المدينة، حسب ما أعلنه مدير الطاقة الولائي.
في دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة الأسبوع الماضي، أشار مدير الطاقة، أنه يرتقب أن تنطلق الأشغال على أقصى تقدير بعد شهرين، وأن عملية الربط بغاز المدينة متواصلة بالولاية، حيث بلغت نسبة الربط بهاته المادة الحيوية بمختلف بلديات ولاية البيض حوالي 98 بالمائة.
أما بالنسبة للمناطق النائية، فاستفادت من الغلاف المالي 11 مليار سنتيم، لتغطيتها وفك الغبن على ساكنيها، حيث أنجزت هذه التجمعات بعد سنوات التسعينات وبقيت دون الاستفادة من أي برامج للتهيئة، وبلغ عدد الجيوب العقارية المعنية بالعملية 11 جيبا عقاريا، ويفوق تعداد سكانها الألف نسمة ينتظرون ربطهم بغاز المدينة منذ سنوات طويلة، حسب المصدر.
مساعي حثيثة للحد من أزمة ماء الشرب بالبيض
تسعى السلطات المحلية لولاية البيض إلى توفير الماء للمواطنين بشكل كاف ومنتظم خاصة بمدينة البيض، التي يشتكي سكانها من تذبذب التوزيع.
وأشار الوالي إلى دراسة قام بها مكتب دراسات متخصص تابع لوزارة الموارد المائية و الأمن المائي، اثبتت أن قدرة ضخ الماء التي تضخ على مستوى مدينة البيض تقدر بحوالي 360 ل /ثا، في حين أن احتياجات السكان تقدر بحوالي 200 ل /ثا أي بتسجيل فائض في الماء يقارب 160 ل/ثا. غير أن هذا الفائض لا يستغل لحد الساعة والمشكل مسجل على مستوى شبكة التوزيع المقدرة بحوالي 23 كلم وكذا على مستوى خزانات الماء غير المستغلة والمقدر استيعابها بحوالي 7700 متر مكعب.
وأوضح الوالي أنه ينتظر التقرير النهائي من مكتب الدراسات، بعد أجل أقصاه أسبوع لمباشرة جملة من الإجراءات للحد من بعض الإختلالات المسجلة في توزيع الماء بمدينة البيض، رغم توفر الماء بشكل كبير، حيث تتوفر ولاية البيض على أبار سموطة و لقرمي. وينتظر أن يصل حجم استهلاك الفرد الواحد من الماء إلى ما يقارب 150 لتر يوميا، وهو معدل كاف لتغطية احتياجات السكان.
للإشارة، شكّل الوالي خلية أزمة لدراسة وضع الخزانات وشبكات التوزيع بالتنسيق بين الجزائرية للمياه ومديرية الموارد المائية، ومكتب الدراسات المتخصص، من أجل وضع خطة دقيقة ومضبوطة لحل أزمة الماء بمدينة البيض وببلديات الأخرى تعاني نفس المشكل، للسنوات المقبلة.