افتتح سوق تضامني خاص بالدخول المدرسي والجامعي لموسم 2022/2023، بالبليدة، اليوم الأحد، والذي سيدوم إلى غاية 27 سبتمبر.
يشارك في المعرض 17 عارضا من منتجين ومستوردين وبائعي الجملة، والذين يطرحون سلعهم للبيع بأثمان معقولة على مستوى 32 مربع.
ونُصّبت هذه المربعات في شكل خيم أسفل المدرجات الشرقية لملعب مصطفى تشاكر، وسط مدينة البليدة، وشهد السوق اقبالا من الزبائن بعد افتتاحه على الساعة التاسعة صباحا.
وتم عرض أدوات مدرسية ومكتبية وللإعلام الآلي وملابس وأحذية، بأسعار في متناول الجميع. فعلى سبيل المثال تم عرض كراس 96 صفحة بسعر 75 دينار، في وقت يُباع من 90 دينار إلى 110 دنااير بمحلات التجزئة.
وقال أحد بائعي الجملة بأن سعر كراس 96 صفحة وصل الموسم الماضي إلى 33 دينار جزائري فقط، لكن ارتفاع أسعار الورق مؤخرا بسبب جائحة كورونا أدى إلى ارتفاع المواد المنتجة به .
وبلغنا من المنظمين أن 80 بالمائة من السلع المعروضة للبيع منتجة محليا ووطنيا على الرغم من استعمال المواد الأولية المستوردة في تصنيعها.
وقال فتحي عمور رئيس نادي ” المتيجة” للمقاولين والصناعيين بأن ناديه الاقتصادي يشارك بخمسة عارضين في انتظار قدوم خمسة أخرين.
أما الشركات الكبرى المتخصصة التي يضمها النادي الاقتصادي والمتخصصة في صناعة المواد الأولية، فقد أسهمت بطريقة غير مباشرة من خلال بيع منتوجاتهم بأسعار منخفضة قبل تحويلها إلى منتوج نهائي.
وقال أحمد قمري المدير الولائي للتجارة بأن كل ما تطلبه المدرسة متوفر في السوق التضامني، وأن الهدف من إقامته هو توفير الأدوات المدرسية والألبسة بكميات مقبولة وبأسعار منخفضة مقارنة بما هو مُطبق في السوق العادي.
وأضاف المتحدث بأن مصالحه توجهت مباشرة إلى المنتجين والمستوردين وتجار الجملة لعرض سلعهم مباشرة للمواطنين للتخفيف عليهم في ظل غلاء الأسعار الكبير لهذه المواد.
أدوات الإعلام الآلي حاضرة لمواكبة العصر
من جهته كشفت المديرية الجهوية للتجارة لناحية البليدة، سامية عبابسة، بأن الولايات الستة التابعة لناحيتها أقامت كلها معارض لتنفيذ تعليمات مجلس الوزراء لتخفيف الأعباء على أرباب الأسر لشراء الأدوات المدرسية لأبنائهم بأسعار منخفضة.
وانطلقت العملية في ولاية المدية في 30 أوت بإقامة ثلاث معارض في مناطق متفرقة، ثم في الفاتح سبتمبر في الجلفة والبويرة، وتواصلت العملية اليوم الأحد في ولايتي البليدة وتيزي وزو، وسيتم غدا الإثنين افتتاح السوق التضامني الخاص بولاية عين الدفلى.
وقالت المتحدثة بأن توفير لوازم الإعلام الألي يندرج ضمن مواكبة العصر والانفتاح على العالم الخارجي وتكملة لسياسة الدولة التي تسهر على تطوير تدريس الإعلام الألي والرقمنة منذ سنوات.
ومن الطبيعي توفير أدوات الإعلام الألي مثل اللوحات الرقمية والحواسيب ليقوم المتمدرسين بتطبيق معارفهم النظرية تضيف المتحدثة التي أشارت إلى توفر قطع الغيار أيضا لأجهزة الإعلام الألي.
واستحسن مواطنون السوق التضامني الذي يٌوفر لهم الأدوات بأسعار منخفضة، تتماشى وقدرتهم الشرائية.