لا تزال أزمة مياه الشرب تطارد سكان الجهة الشرقية من وهران، والتي يعيش سكانها منذ أكثر من أسبوع تذبذب في توزيع المياه، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
يشتكي قاطنين بحي 189 مسكن التابع للقطب السكني الجديد ببلقايد، وكذا قاطني السكنات الإجتماعية القريبة منه من إنقطاعات متكررة لمياه الحنفيات وتذبذب في التوزيع، خاصة بالطوابق العلوية.
وقال مواطنون إنهم في حالة ترقب دائمة للحنفيات، حتى أصبحت هاجسهم اليومي، بسبب عدم انتظام جدول التوزيع، منوهين إلى أن المياه، توزع بصفة غير منتظمة في ما بعد منتصف الليل، ولمدة قصيرة.
واتصلت “التمية المحلية” بشركة المياه والتطهير لولاية وهران “سيور” والتي أكدت على لسان المكلفة بالإعلام، بلقور آمال، أن مصالحها تسعى جاهدة لضمان تأمين الطلب المتزايد على المياه، المتعلق بالنمو الديمغرافي والحضري، وكذا النشاطات الزراعية والصناعية، مبينة، أن جدول التوزيع متأثر بالإنقطاعات المتكررة للكهرباء، والأعطال الفجائية بمحطة تحلية مياه البحر بـ” المقطع”.
وحصرت المتحدثة مشكل انقطاع المياه بالجهة الشرقية، الأسبوع الأخير، في عدة عوامل، منها التوقف المفاجئ لمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع يوم 10 سبتمبر الجاري، وتزامنها مع الإنقطاعات الكهربائية قصيرة المدى.
وأشارت المكلفة بالاعلام إلى أن ” العطل المفاجئ للمحطة، يحول دون جاهزية الجهات المعنية لمواجهة المشكل، من خلال إجراء تحويل مياه “الماو”، باعتبار أن محطة تحلية مياه البحر، الممون الرئيسي للمياه الصالحة للشرب لوهران.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أنه “في انتظار تصليح العطل، ستتخذ الشركة إجراءات وتدابير مؤقتة لتزويد السكان بهذه المادة الحيوية، خاصة وأن عملية إصلاح التموين تتم بشكل استعجالي”
وأعلنت عن أشغال أخرى مبرمجة بنفس المحطة، ابتداء من اليوم الأربعاء، إلا انها طمأنت المواطنون، بأن “عملية التوزيع ستكون بشكل منتظم من خلال التعويض النسبي من رواق الماو بالمناطق الشرقية، وذالك في حالة احترمت محطة المقطع أجل 24 ساعة المتفق عليها.”
ونوّهت المتحدثة إلى أن ” الخزانات والقنوات تستغرق وقتا وجهدا لملئها بكمية كافية لتمويل الزبائن المستهدفين، بعد الأشغال، كما تستلزم الإنقطاعات الكهربائية وضع نظام أمان، قبل مباشرة عمليات التعبئة”.
وجدير بالذكر أيضا، أن مياه البحر (المحلاة) تساهم بنسبة 65% في التزويد بالمياه الشروب بنفس الولاية، تليها المياه السطحية بنسبة 30%، ثم المياه الجوفية بنسبة 5%، كما تحتل المراتب الأولى وطنيا في الربط بنسبة 97%، فيما يقدر طول شبكات (الجر والتوزيع) بـ 4269 ألف كيلومتر من القنوات، وتناهز سعة التخزين 774.370م³.