ناقش المجلس الشعبي الولائي لمعسكر، سبل استغلال حديقة باستور، هذا المكسب البيئي والترفيهي الذي يعتبر رئة مدينة معسكر، والذي بقي طيلة سنوات محل تجاذب المسؤوليات دون ايجاد حل جاد يخرج هذه الحديقة من قبضة المنحرفين.
قال رئيس المجلس الشعبي الولائي لمعسكر، بن علي بيداي عن مخرجات جلسة عمل حول حديقة باستور، إن تدخل هيئة المجلس المنتخب في ملف حديقة باستور، يأتي من أجل إيجاد حلول مناسبة لبعض المشاكل العالقة، خاصة الحديقة التي يزداد وضعها تدهورا دون أن تستغل كفضاء للترفيه عن المواطنين، وبالتالي تتحول إلى مصدر جديد وإضافي لمداخيل مالية لميزانية بلدية معسكر.
وأوضح بيداي بن علي أن المجلس الشعبي الولائي سيرافق مصالح مجلس بلدية معسكر من أجل تحديد الطبيعة القانونية لحديقة باستور التابعة لاملاك بلدية معسكر، والتي أُحيل تسييرها قبل سنوات إلى محافظة الغابات، حيث انحصر دورها في جرد واحصاء الثروة النباتية التي تتمتع بها، دون أي تدخل لاستغلال المرافق الموجودة بها على غرار المسبح البلدي الذي يتوسطها ، حضانة الاطفال ومحلات موضوعة تحت تصرف جمعيات ثقافية.
وأشار المسؤول المنتخب، أن مصالح بلدية معسكر بالتنسيق مع قطاع البيئة، والسياحة والغابات، بحثت سبل تثمين هذا المرفق الترفيهي العمومي، من خلال اقتراح اعادة النظر في قرار منح تسييرها من مصالح الغابات، والعمل على إعداد دفتر شروط لاستغلال حديقة باستور وفتح الاستثمار بها، شرط أن يراعي دفتر الشروط المصلحة العامة للدولة والبلدية والمستثمر.
وأوصى أيضا بمراعاة مجانية دخول الحديقة، وتهيأتها من خلال ترميم المرافق الموجودة فيها مع احترام المعايير، خاصة المسبح البلدي،إالى جانب شق مسالك نزهة آمنة بالنظر إلى كثافة الغطاء النباتي واهتراء الممرات وسط الحديقة، ويسبق ذلك اجراء عملية مسح شاملة للحديقة التي تتربع على مساحة 14 هكتار من الغطاء الغابي المتنوع .
في سياق ذي صلة، يتطلع سكان معسكر، ان تجد السلطات المحلية حلا جذريا لحديقة باستور الموصدة أبوابها أمامهم منذ سنوات طويلة، حيث تحولت إلى وكر للمنحرفين ومدمني الكحول، بعد أن كانت فضاء للراحة والترفيه، خاصة في فترة الصيف.