تتعرض محاصيل التمور خلال مرحلة النضج لعديد المخاطر مثل الأمطار، والرياح الطيور والتي يمكن أن تتسبب في تلف الغلة بصفة كلية، لذا يتخذ الفلاحون اجراءات لحماية منتوجهم.
يلجأ منتجو التمور بولاية بسكرة، مع بداية فصل الخريف إلى حماية منتجاتهم بتغليف عراجين التمور تحسبا للتقلبات الجوية، خاصة صنف “دقلة نور”، في بانتظار مرحلة النضج التي يكون فيها التمر حساس تجاه العوامل الطبيعية، لاسيما مياه الأمطار إذا فاقت الحد المطلوب لتنظيف المنتوج وترطيبه.
وتسمح عملية التغليف، إذا تمت بشكل سليم، بحماية المنتوج من عديد المخاطر مثل الأمطار التي قد تتلف الثمار بقدر كبير قد يصل إلى 100بالمئة، إضافة إلى حمايتها من تطفل وغزو الطيور المهاجرة للبساتين خلال هذه المرحلة، والتي تفوق أضرارها الـ 10بالمئة، حسب الجهات المختصة بالمعهد التقني لتنمية الفلاحة الصحراوية بعين بن نوي.
وتساعد عملية التغليف، في تجانس ونضج التمور الأمر الذي يتيح للمزارع جني التمور بجودة عالية وفي وقت مبكر، وكذا حماية التمر قبل الجني من تأثيرات سلبية تسببها للرياح المحملة بالغبار، وكذا التقليص من إمكانية الإصابة بسوسة التمر التي تشكل هاجسا للفلاح.
وتوصي مطوية صادرة عن المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية بعين بن نوي بجملة نصائح تتعلق باستعمال البلاستيك الحامي، حيث تنصح باستعمال أشرطة بلاستيك شفافة رقيقة، مثقبة وغير مثقبة.
وتوصي بالتغليف في مرحلة البسر، بوضع العرجون داخل شريط البلاستيك وربطه بإحكام من فوق منطقة تفرع الشماريخ وترك الجهة السفلى مفتوحة لتهوية الثمار، إضافة إلى تدلية العراجين وتوزيعها بانتظام وتخفيف عدد العراجين، حسب قدرة إنتاج النخلة.
ويقدر عدد نخيل واحات بسكرة بأكثر من ثلاثة ملايين و800 الف نخلة من مختلف الأصناف منها مليونين و208 الف نخلة “دقلة نور” ذات الجودة العالية، وهي الأكثر عرضة للتقلبات الجوية تليها أصناف الغرس.
للتذكير، لا تشمل عمليات حماية التمور بالبلاستيك كل الواحات، فهناك كثير من الفلاحين عاجزون على تنفيذ العملية نظرا لغلاء البلاستيك وارتفاع تكاليف وضعها نتيجة نقص اليد العاملة المختصة بتسلق النخيل، والتي أصبحت ترهق كاهل الفلاحين الصغار الذين تبقى محاصيل بساتينهم عرضة للتقلبات الجوية، مما قد يعصف بجهود موسم كامل.