يعرف قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بعدة ولايات شرقية قفزة نوعية ونجاح كبير في استزراع المائيات وتحقيق إنتاج وفير من سمك البلطي الأحمر، انطلاقا من أحواض السقي بجنوب خنشلة ونجاح عدة تجارب بولايتي تبسة وأم البواقي، كللت بإنشاء مناطق نشاطات جديدة لفائدة المستثمرين في هذا المجال.
كشف مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية قالمة فوزي هبيتة لموقع “التنمية المحلية” في لقاء للتعريف بآليات التسويق بدار الفلاح خنشلة، أن ولايات تبسة، خنشلة وأم البواقي استفادت من مشاريع إنشاء مناطق نشاطات مخصصة لانجاز أحواض تربية المائيات لفائدة مستثمرين وراغبين في خوض هذا التجربة ذات الأبعاد الاقتصادية الهامة.
وأشار المصدر، إلى استلام مديرية الصيد البحري لقالمة (صاحبة الاختصاص الإداري لولايات قالمة، سوق أهراس، خنشلة، تبسة وأم البواقي)، قرار إنشاء منطقة نشاطات لتربية المائيات من والي أم البواقي، بمنطقة عين الزيتون على مساحة 68 هكتار، داعيا كل المستثمرين في المجال لإيداع ملفاتهم على مستوى المديرية لدراستها من أجل توطين مشاريعهم في المجال مع ضمان المرافقة التقنية المستمرة لهم.
أما بولاية خنشلة، التي تعتبر رائدة في إنتاج سمك البلطي الأحمر، والذي تضاعفت طاقة إنتاجه بعد سنتين من استزراعه جنوب الولاية إلى 50 طن، فقد تقرر تنظيم خرجة ميدانية للسلطات المحلية رفقة الفاعلين في هذا المجال لاختيار وتحديد أرضية إنشاء منطقة نشاطات في هذا المجال بالقرب من محيط كوسيدار الزراعي.
وبولاية تبسة، والذي خاضت كذلك تجربة ناجحة في هذا المجال، استفاد 06 مستثمرين في مجال تربية المائيات من قطع أرضية لإنشاء أحواض مائية مخصصة لتفريخ سمك البلطي على مساحة 15 هكتار ببلدية نقرين جنوبا، وتم بعدها توسيع المساحة نظرا للطلبات الكثيرة المسجلة لتشكل بذلك منطقة نشاطات.
واستفاد المشاركون في هذا اليوم التكويني بدار الفلاح بالتنسبق مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات، من ورشات تقنية خاصة بالتعريف الإحصائي لمنتوج تربية المائيات في المياه العذبة و إبراز طرق وآليات تسويقها مع تحديد نوعية الصناديق الخاصة بنقل المنتجات الصيدية من مكان الإنتاج إلى نقاط التسويق.