أكّد وزير الرقمنة والاحصائيات، حسين شرحبيل أن “الجزائر برزت اكثر قوة بعد كل عملية احصاء عام للسكان”، لأن النتائج مكّنتها من رفع التحدي ووضع أهداف وآليات جديدة تتماشى والواقع الاجتماعي والاقتصادي.
قال الوزير في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اعطاء اشارة انطلاق الاحصاء العام السادس للسكان من ساحة عيسات ايدير، اليوم الأحد، إن الإحصاء العام السادس للسكان والاسكان المنظم تحت شعار “نحصي حاضرنا لصنع مستقبلنا” يأتي بعد الإحصاء العام لسنوات 1966، 1977، 1988، 1989، و2008.
وأشار وزير الرقمنة إلى أن عملية الاحصاء الني تدوم من 25 سبتمبر إلى 9 اكتوبر القادم، التي تكتسي أهمية وطنية بالغة لتوفير بيانات مفصلة، شاملة وموثوقة عن السكان وحضيرة السكنات. وتساعد قواعد البيانات على توفير معلومات من اجل صياغة السياسات العامة واعداد برامج تنموية اجتماعية واقتصادية لتحسبن الخدمة العمومية، من أجل تكفل افضل باحتياجات المواطنين المتنامية.
وفي اطار التحضيرات، تحدث الوزير عن تكوين 8000 عون مراقب، و53 الف عون إحصاء عبر 58 ولاية، من اجل ضمان أداء مهامهم على احسن وجه.
وكشف الوزير أنه سينم استعمال في العملية، ولأول مرة، 57 الف لوحة الكترونية مجهزة بشرائح هواتف من الجيل الرابع من اجل تسريع تحصيل ومعالجة المعلومات.
وخاطب شرحبيل المسؤولين عن الاحصاء مباشرة، وأسدى لهم تعليمات لانجاح العملية التي أكّد أنها مرتبطة بإنجاح اللقاء بين أعوان الاحصاء وبين الأسر.
وفي السياق، دعاهم إلى الالتزام بالمهنية والكتمان والسرية واحترام واجب التحفظ، وكذا التحلي بالصبر واليقظة من اجل تحفيز المواطنين وبث روح التعاون في المقابلات والحرص على التعامل بلباقة ومسؤولية، من اجل بلوغ مصداقية أكبر وتوفير جو ملائم في المقابلات، من أجل ارساء الثقة المتبادلة.
وشكر الوزير المواطنون، حاثا إياهم على المساهمة بشكل شخصي في إنجاح هدا الإحصاء، كما عبّر عن امتنانه للمأطرين والمنظمين للعملية، وعلى رأسهم الديوان الوطني للاحصائيات ومؤطري الجماعات المحلية، داعيا إياهم إلى آداء مهامهم، بتفان وإخلاص لانجاح المشروعه وتحقيق الاهداف المرجوة.
وأكّد الوزير أن الجزائر بعد كل احصاء، برزت اكثر قوة، لان النتائج مكّنتها من رفع التحدي ووضع أهداف وآليات جديدة تتماشى والواقع الاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف الوزير أن الاحصاء خطوة هامة لتحقيق برنامج رئيس الجمهورية، وتنفيذ برنامج الحكومة الرامي لوضع سياسات عامة ومحلية مشبعة بالعقلانية والفعالية، من اجل جزائر ذات سيادة اقتصادية وأكثر ابتكارا وانصاف “الجزائر القوية والمزدهرة التي يطمح إليها الجميع”.
وأعطى وزير الرقمنة والإحصائيات، حسين شرحبيل, بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية إبراهيم مراد، وبحضور والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، إشارة انطلاق هذه العملية بساحة عيسات ايدير ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة.