أجمع ناخبون في البلديتين المعنيتين باجراء انتخابات بلدية جزئية، أمس السبت، إلى ضرورة اختيار منتخبيهم المحليين، في جو من التفاؤل لتغيير أوضاعهم الراهنة.
“الانتخاب واجب ولكن يجب ان نختار الأفضل”، “لدينا الحق في تنصيب المجالس المحلية مثل مختلف البلديات”، “بلديتنا اشبه بسفينة دون ربان”… هي تصريحات ناخبين في بلديتي ايت محمود وايت بومهدي، توافدوا منذ الساعات الاولى من صبيحة أمس السبت، إلى مراكز ومكاتب الاقتراع، للادلاء بأصواتهم واختيار المترشحين المناسبين لتسيير شؤونهم المحلية.
وأشار ناخبون، التقت بهم “التنمية المحلية” إلى الفراغ والانسداد، خاصة ببلدية ايت محمود، التي عانى فيها السكان لعدة سنوات، وتراجعت فيها عجلة التنمية مخلفة نقائص كبيرة، وتعطيل الشؤون اليومية للسكان.
واعتبر مواطنون وحتى مترشحون في القوائم الست المتنافسة على افتكاك كرسي “المير”، أن الانتخابات المحلية الجزئية رهان وفرصة ثانية من اجل النهوض بالتنمية ودفع، وسانحة لا يجب تفويتها في هذا العرس الانتخابي الذي يعتبر امتحان لسكان المنطقة، للإدلاء بأصواتهم والقيام بواجبهم الانتخابي للمطالبة بحقوقهم.
وتوجه الناخبون في كل من بلديتي ايت بومهدي وايت محمود، لمراكز الاقتراع منذ الساعات الاولى من صبيحة أمس، وكلها امل وتفاؤل في ان تغير صناديق الاقتراع الاوضاع على مستوى قراهم، وان يخطو المنتخبون الجدد خطوة كبيرة لتحقيق نطالب سكان المنطقتين المعروفة بفقرها من حيث المشاريع التنموية، مشيرين الى املهم الكبير في ان يفي المترشحون بالوعود التي قدموها لهم خلال الحملة الانتخابية اثناء عرضهم لبرنامجهم الانتخابي.
للاشارة، جرت العملية الانتخابية في ظروف جيدة وتأطير محكم، حيث اعدت كل الاجراءات والوسائل من اجل انجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، وهذا ما لمسناه من خلال الاجواء السائدة في مختلف مراكز الاقتراع التي لم تشهد اي حادثة خارجة عن الاطار الانتخابي، حيث يؤدي المنتخبون واجبهم الانتخابي في ظروف حسنة، وتحت مراقبة ممثلي القوائم الانتخابية.
وبلغت نسبة المشاركة الاجمالية في الانتخابات البلدية الجزئية بولاية تيزي وزو 33,72 بالمائة، عند غلق مكاتب الاقتراع على الساعة السابعة مساء، حسب ما أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.
أما بالبلديات الست التابعة لولاية بجاية، فبلغت نسبة المشاركة 30,11 بالمائة، حسب المصدر ذاته.