أجمع مشاركون في أشغال لقاء إعلامي نظمته اليوم الخميس، محطة الصيد البحري وتربية المائيات بميلة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مبارك بن صالح حول “تطوير شعبة تربية المائيات من خلال إنشاء تعاونيات” على الدور الفعال لهذه الأخيرة في ”ترقية نشاط تربية المائيات”.
أوضح رئيس الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف أحمد بن جدو في مداخلته بعنوان” أهمية التعاونيات في تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لمهنيي الصيد البحري وتربية المائيات ” أن توفر نصوص قانونية تسمح بخلق تعاونيات في هذا القطاع ” يعطي دفعا قويا له” خصوصا مع ما يقدم من مزايا وتحفيزات للمقبلين على استحداث التعاونيات ومنها الإعفاءات الضريبية والجمركية.
وأضاف أن التعاونية تسهل على المنخرطين فيها كل العمليات المتعلقة بنشاط الصيد البحري وتربية المائيات من مرحلة الإنتاج حتى التصدير، كما أنها تسهم في تحسين مردود هذا النشاط من خلال خفض التكاليف والأعباء التي سيتقاسمها أعضاء التعاونية فيما بينهم على غرار أعباء اقتناء العتاد و الوسائل وكذا أعباء النقل.
وحسب ذات المصدر فإن هذا النوع من التنظيمات يشجع المهنيين على الاندماج والتعاون لترقية قطاعهم بشكل يرفع الإنتاج ويخلق الثروة ومناصب الشغل ويحفزهم على الاستثمار فيه خصوصا مع الأهمية الكبيرة التي بات يحظى بها من قبل الحكومة لكونه يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
من جهته، أكد رئيس محطة الصيد البحري وتربية المائيات بميلة المهندس، خالد بلهاين، في مداخلته حول ” واقع و آفاق الصيد البحري ” أن التوجه نحو تربية المائيات يأتي لتعويض النقص المسجل في إنتاج الصيد البحري الذي بات لا يلبي الاحتياجات.
و أبرز بأن الاستثمار في هذا المجال ”مهم جدا” خصوصا و أنه يوفر العشرات من الأنشطة المرتبطة به على غرار تربية الأسماك في الأقفاص العائمة أو في الأحواض وكذا نشاط صناعة العتاد المتعلق بتربية المائيات وغيرها من الأنشطة ذات الصلة .
وحسب ذات المختص، فإن مستقبل تربية المائيات بولاية ميلة و الجزائر عموما “واعد” نظرا لتوفر مسطحات مائية هامة منها سد بني هارون ولذلك فإن تكتل الناشطين في هذا المجال في إطار تعاونيات سيمكن من ترقيته وتحقيق الأهداف المرجوة منه لتعود بالفائدة على المهنيين والمستهلكين.