تزامنا والشهر الفضيل وفي ظل محدودية الدخل وغلاء متطلبات الأطفال والنساء والرجال من ملابس العيد، تلجأ معظم عائلات سعيدة خاصة تلك ذات الدخل المحدود إلى اقتناء حاجياتها من السوق الأسبوعي المصادف ليوم الأربعاء.
يعرض تجار السوق القادمون من مختلف الولايات المجاورة، سلعهم بأسعار جد معقولة.
ورغم موقعه البعيد والمعزول، إلا أن السوق يقصده مواطنون قادمون من مختلف المناطق المجاورة وعبر إقليم تراب الولاية، يقطعون عشرات الكيلومترات للوصول إلى السوق بالقرب من الحجرة الطويلة، حيث يعرف كل أربعاء حركة كثيفة على غير العادة، ويعج بالمواطنين خاصة النساء، مع الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل.
وبالانتقال إلى عين المكان، لاحظت “التنمية المحلية” أن جل الوافدين من الطبقة البسيطة الفقيرة. اقتربنا من السيدة ف.م التي كانت رفقة ثلاثة أطفال وسألناها عن سبب قدومها إلى هذا السوق رغم بعد المسافة، خاصة وأنها تقيم بدائرة سيدي بوبكر التي يبعد عن مقر الولاية بـ 30 كلم، فأجابت أن الحاجة هي التي جاءت بها لهذا المكان، والانخفاض الذي يعرفه سوق الألبسة.
أما السيدة ع.أ فتقتني جميع حاجياتها من سوق الأربعاء، معتبرة أن أسعاره في متناول الجميع ومعقولة ومنخفضة في شهر رمضان الفضيل -على حد تعبيرها- وهو الأمر الذي جعلها تتحمل مشقة الوصول إليه، خاصة وأنها أرملة وأم لخمسة أطفال،